الطفلة المدللة

 بقلم الكاتبة المبدعه والمتميزة مروة محمد 




البارت الاول 


في جامعه القاهره 

كانت في بنت بضفيرتين و لابسه فستان طفولي اصفر و نداره 

كانت بتجري و دخلت المدرج و هي دموعها بتنزل ب غزاره


غزل : دكتور الحقني يا دكتور سامح الحقني


سحبها الدكتور عصام و قعدها علي رجله و كا ن بيمسح دموعها : مالك يا صغنن انتي بتعملي ايه هنا


زقته غزل و قالت ب غيظ: ابعد عني كده انت قليل ادب فين دكتور سامح


عصام نزل علي ركبته و قرب منها ب صدمه : هههه انا قليل ادب ماشي يا ستي قوليلي بقي مالك يا حبيبتي مين زعل القمر دي و انا ازعلك اللي يعرفه 


غزل ب دموع : هو انت مين اصلا مش مهم انا كنت ماشيه في الطرقه جايه المدرج راح وقفني شب وقالي يا ارض اتهدي ما عليكي ادي و واحد تاني قالي غزال ماشي علي الارض ما تجيب بوسه يا قمر و مشيو ورايا شويه و هما بيقولو كلام قليل الادب رحت زقتهم و جريت علي هنا 


عصام : انا دكتور عصام جيت هنا بدال دكتور سامح عشان عنده ظروف و بعدين  متزعليش يا حبيبتي انا هتصرف معاها 


غزل ب براء : احلف طيب


و في الوقت ده دخل تلات شباب شكلهم متخرشم من كتر الضرب كأنهم طالعين من معركه 


عصام ب صدمه : ايه ده مين عمل فيكم كده انتو اتخنقتو مع بعض 


واحد من الشباب : اسال السنيوره اللي اتخبت وراك 


و كانت غزل واقفه ورا عصام و مبتسمه و شورت عليهم و قالت : هما دول اللي عكسوني عقبهم يلا


عصام بص ليهم ب غيظ و قال : انتو مرضا نفسيا ازي تعملو كده يا بغل منك ليه 


و لسه كان هيضربهم بس قاطعه شب من الشباب و قال : حضرتك احنا فعلا عكسناها و معترفين بس انت شايف منظرنا


عصام : ده طبيعي اكيد حد شافكم و انتو بتعاكسوها راح ضربكم 


الشب : لا حضرتك اسالها هي كده من عمل فينا كده 


بص ليهم عصام ب صدمه و رجع بص علي غزل اللي كانت بتضحك و قرب منه و قال : انتي عملتي فيهم كده فعلا 


غزل ب ابتسامه : ايوه 


عصام : ازاي دول تران انتي متجيش حاجه جنبهم


غزل : انا بلعب كاراتيه عكسوني ضربتهم طبيعي 


عصام : طبيعي ده طبيعي ازاي و بعدين لما انتي ضربتيهم كده كنتي بتعيطي ليه بقي


غزل : ده كان حقي فين حق المجتمع لازم يتعاقبو عشان ميعملوش كده تاني في بنات الناس 


عصام : صح انتي صح 


و قال للشب : انتو تستاهلو اكتر من كده تعاكسوها ليه دي قد اختك الصغيره طفله يعني مفيش مبرر ل اللي انت. عملتوه انتو مرضا ولازم تتعالجو قدمي علي مكتب العميد


و بص ل غزل اللي كانت هطق من الغيظ و قال : انتي جايه مع مين يا حبيبتي فين اخوكي او اختك عشان هو كمان المفروض يتعاقب عشان جايب طفله معاه الجامعه


غزل ب غيظ : ها اخوي و اختي انت ليك ساعه تقول طفله و مش عارف ايه لو البعيد اعمي و مش شايف اني كبيره اكيد سمع عن أوائل الثانوية العامة انا غزل صالح الاوله علي الثانوية العامة يا اعمي النظر و السمع


عصام : هههه انتي زعلتي يا بطه انا بهزر معاكي مفيش داعي تكدبي عليا عشان اصدق انك كبيره الكبير كبير مقام و انتي مفيش أعلا من مقامك يا صغنن


غزل : انت لسه بتقول صغنن انت متخلف ياد بص لو مش مصدق 

و مدت أيدها ليه ب البطاقه الشخصيه بتاعتها 


اخد منها عصام البطاقه وقال : بطاقت اختك دي صح 


غزل ب غيظ: حضرت جنابك دكتور ازاي و انت مش بتعرف تقرا


عصام : هههه لا بعرف بس مستحيل الطفله دي تكون معاها بطاقه و بعدين الصوره مش واضحه


غزل : اتفضل ده الكارني بتاعي و اعتقد مفيش صوره اوضح من كده 


عصام بص ل الكارني بصدمه : ازاي ده اكيد في حاجه غلط ازي طفله زيك يكون معاها بطاقه و في الكليه كمان انتي اخرك اتناشر سنه لا اكتر ولا اقل


غزل ب غيظ: انا عندي تمن تأشر سنه و طولي ميعبرش ابدا عن عمري أو عقلي و لو كان كده كان زمان حضرتك تلاته سم يا عدم العقل 


عصام ب غيظ : احترمي نفسك يا شبر ونص و احترمي اني الدكتور بتاعك فاهمه 


غزل : لو انت شخص محترم كنت أجبرت الكل يحترمك بس انت مهزق يا دكتور 


و اتكت علي كلمه دكتور ب سخريه كأنه بتقلل منه 


ابتسم عصام علي كلامه ب بسمه غامضه و قال : معلش اتفضلي يا استاذه غزل عشان نبدا المحاضره لو سمحتي 


اتصدمت غزل من رده و رفعت حاجبها ب استغراب 

و قعدت في المدرج و بدأ عصام المحاضره و كل شويه يبص ليها و يبتسم ب شر طول المحاضره


و هي قالت ل نفسها ب استغراب: ماله المجنون ده هو في ايه 


و بعد المحاضره كانت طالعه غزل من المدرج 

بس وقفها عصام وقال ب خبث و نبره مخيف : هوريكي قله الادب علي أصولها يا صغنن 


خافت غزل من نبره صوته و اتمسمرت مكانها

بص ليها عصام و ابتسم ب خبث و سابها و طلع ل بره لما شاف منظرها كده 


و عدات الايام و عصام متجاهل غزل تماما علي الرغم من تصرفاتها الطفولية الغريبه دائما 


لحد في يوم كانت قاعده غزل مع صاحبتها ملاك بتقرا في كتاب 


ملاك : ذكرتي كويس ل للامتحان يا زوزو


غزل : طبعا الاوله علي الدفعه أن شاء الله زاي كل سنه 


ملاك : بس انا مش مرتاحه ل برود دكتور عصام ده 


غزل ب رفعه حاجب : ولا انا بس اشمعنا يعني 


ملاك : انا سمعت أن عصام راجل عصبي جدا و مش طبيعي يسكت بعد الاهانه دي 


غزل ب استفهام : اهانه ايه

البارت الثانى 


ملاك : لما قولتي عليه قليل ادب و مش محترم من كام يوم من وقتها و هو كأنه لوح تلج علي الرغم من أن الدفعه اللي قبلنا بتقول عليه مفتري جاحد حرفين انا اصلا مش عارفه اتعامل معاكي ازاي كده و مقتلقيش


غزل ب ثقه : خاف مني يا بنتي مشوفتيش اللي عمله في الولد اللي عكسوني اكيد خاف من اني اعمل فيه زيهم 


ملاك : ممكن يلا نروح المدرج 


غزل قامت معاها و هي سرحانه في كلام ملاك لان فعلا هو اتغير من وقت اللي حصل بقي شخص بارد جدا و نظرته ليه اللي بترعبها و افتكرت الجمله اللي هو قالها ليها و بدات تترد في مسامعها ( هوريكي قله ادب علي أصولها يا صغنن) و ابتسامته الشريره جت في دماغها 


و دخلت المدرج بس وقفها عصام وقال : اتفضلي انتي يا ملاك انا عايز انسه غزل في كلمتين قبل الامتحان 


و سحبها و طلع ل بره و سندها علي الحيط و حوطها ب دراعه و قال ب شر : غزل صلاح الاوله علي الثانوية العامة تخيلي كده تسقط في أول امتحان ليها في الكليه يا ترا هيكون ايه شعورها 


غزل و هي بتمثل القوه : انا هكون الاول و هتشوف يا دك متستهترش ب قدراتي 


عصام : هههه وحياتك يا غاليه مش هتنجحي غير برضايا فاهمه انا الدكتور و عمر ما حد هيرجع ورايا 


غزل ب خوف : يعني انت عايز ايه 


عصام ابتسم ب خبث و قال : نتجوز يا صغنن 


غزل ب صدمه : لا مستحيل لا ابعد عني 


عصام : علي راحتك بس انصحك ما تتحدنيش يا غزالتي فاهمه 


و سابها و دخل المدرج 


و غزل كانت مصدومه و خايفه منه جدا و دخلت المدرج وراه و قعدت مكانها و قرب منها عصام و ادها ورقه الامتحان و قال ب خبث : ب التوفيق يا غزالتي 


و غمز ليها 

 بلعت ريقها ب توتر و بدات تحل الامتحان اللي كان قمه في السهولة ب النسبه ليها 


و خلال دقائق كانت خلصت و راحت تسلم الورقه و قالت ل عصام ب ثقه : ولا غلطه مش هنقص نص درجه يا دك


عصام ب ابتسامه خبيثه : معتقدش


طلعت و هي بتدبدب في الأرض و رن فونها في الوقت ده 


غزل : الو يا ماما 

ايوه خلصت حليت كويس الحمد لله 

 لا مش هرجع دلوقت انا مخنوقه شويه و محتاجه اشم شويه هواه

 طيب ماشي سلام يا ست الكل 


و قفلت الخط و راحت الكافتيريا و استنت ملاك اللي جت بعد شويه 


غزل : ايه يا بنتي كل التأخير ده ليا ساعه ملطوعه مسنياكي هنا


ملاك : معلش اتاخرت عليكي بس الامتحان كان صعب ثانيه قبل ما تنطقي ب كلمه عارفه انك خلصتي في عشر دقائق و أن لو كنت ذكرت كويس مكنش ده بقي حالي و ان انا بنجاح ب الرفاء و لولا حول الدكاتره كان زماني لسه في الحضانه 


غزه : هههه شاطر حفظتي عقبال ما تنفذي بقي 


ملاك : في احلامك أن شاء الله يلا نروح 


غزل : لا انا مش عايزه اروح انا عايزه اشم شويه هواه و اكل ايس كريم و حمص الشام و بطاطه كمان 


ملاك : ايه الفجعه دي عايزه كل ده بس هقول ايه انتي طول عمرك كده زاي العرسه 🦎 تأكلي ولا يبان عليكي


غزل فردت أيدها في  وشها و قالت : الله اكبر خمسه في عينك كان عندنا كتكوت و كبر 


ملاك : لو هحسدك كنت عملت كده من زمان انا شغاله نبر عليكي من و احنا في الحضانه بس انتي زاي ما انتي زاي الفل ولا حاجه بتغير فيكي و حظك فل الفل انا بس اللي نحس شكل الحسد بيلف و يرجعلي 


غزل : ما هو ده من حقدك و قلبك الاسود نضفيه شويه يمكن تسلك معاكي 


ملاك : هههه ممكن برضو يلا بينا و انا عزماكي يا ستي تعويض عن النبر ده 


غزل : بجد يلا بينا 


ملاك : ايه استني ايه الضحكه اللي من الودن للودن دي اللي ظهر أول ما قولت هعزمك


غزل : انا ماشيه ب مبدأ ابو بلاش كتر منه 


ملاك : تعالي يا بخيله تعالي 


و راحو يتمشو علي الكورنيش و  اكلو بطاطه و ايس كريم و حمص الشام 


 و بعد ساعات من الف

 رجعت غزل البيت و اول ما دخلت  اتصدمت لما لقيت عصام قاعد مع ابوها و معاه بوكيه ورد احمر 


غزل ب صدمه : انت بتعمل ايه هنا ايه اللي جابك عندنا امشي من هنا 


صلاح ب صدمه : بنت اسكتي عيب كده 


عصام ب ابتسامه : بعد اذنك يا عمي ممكن ارد انا عليها انا جيت اشوف انكل صلاح كنت عايزه في موضوع مهم مش جاي ليكي نهاي


غزل : حتي لو وجودك مش مرحب بيه


صلاح : اخرصي يا غزل كفايه قله ادب و ادخلي علي اوضتك فورا


دخلت غزل و هي بتدبدب في الأرض ب غيظ 


عصام : لو سمحت يا عمي ممكن اتكلم معاها دقيقه بس 


عصام : طبعا يا ابني دقيقه اندها ليك 


و قام و راح اوضه غزل اللي كانت قاعده علي السرير بتشتم في عصام


صلاح : غزل تعالي عصام عايز يتكلم معاكي 


غزل ب ضيق : و انا مش عايزه اكلم حد يا بابا 


البارت الثالث 

صلاح : متكسفنيش قدم الراجل اطلعي خمس دقائق و ادخلي تاني 


غزل : بس انا مش عايزه اشوفه يا بابا 


صلاح : معلش عشان خاطري 


غزل : طيب بس خمس دقائق بس مش اكتر 


صلاح : ماشي اطلعي يلا 


و طلعت هي وصلاح و قعدت علي الكنبه و حطت رجل علي رجل ب غيظ 


و كان الكل ساكت راح قال صلاح : اسيبكم علي رحتكم شويه بعد اذنكم 


بصت ليه غزل ب غيظ و هو بدالها نفس البصه كأنه بيقول اخرصي يا غزل 


و اول ما مشي قالت غزل : نعم يا استاذ عصام عايز مني ايه مش مكفيك اللي عملته في الجامعه 


عصام : يعني هعوز منك ايه غير كل خير انا جاي اتجوزك بس يا صغنن 


غزل ب سخريه : لا حلوه حلوه اوي دي و كمان صارف و مكلف جايب جاتوه و ورد احمر و لابس بدله شكلك ابن ناس بس للاسف انا مش موفقه و عقلك المريض اللي صورك أن ممكن اتجوز واحد مجنون زيك تبقا غلطان انا ميتلويش دراعي فاهم 

و وقفت و قالت ب ابتسام : شرفت و نورت يا استاذ عصام ابقا خد الورد في ايدك و انت ماشي بعد اذنك عشان المكان هنا خنقه خالص 


عصام : هههههه هتوفقي يا صغنن


غزل : ده في احلامك يا مجنون


و سابته و دخلت ل جوه 


قرب صلاح ب ابتسامه و قال : نورتنا يا ابني بس غزل شكلها مش موفقه


عصام : فعلا هي كانت زعلانه مني زاي ما قولتلك من شويه انا وهي بنحب بعض جدا من فتره بس هي زعلت لما قالتلي اتقدم ليه بس انا قولت نخليها ل بعد الامتحانات عشان علاقتنا متاسرش علي النتيجه بتاعته و تشتت تركيزها عن المذاكره عشان كده زعلانه لكن هي بتموت فيا بتعشقني حتي شوف صورنا مع بعض الشباب في الجامعه اخدوها لينا من غير ما ناخد بالنا عشان كده جيت اتقدم ليه دلوقت و حضرتك تقدر تسألها 


بص ليه صلاح ب صدمه من جرأته في الكلام


عصام : حضرتك انا اسف لو زودتها شويه بس انا حبيت اصرحك احسن ما تعرف من حد تاني و تلوم علينا و في الاخر هي دي الحقيقه


صلاح : انت صريح زياده عن اللزوم بس انا هحترم صراحتك و اسالها 

و قام دخل الاوضه ل غزل

و عصام طلع الموبايل بتاعه و بعت ليه رساله 


عند غزل صلاح قال : عصام طالب ايدك ايه رايك 


غزل : مش موفقه 


صلاح : انتي حره بس ماترجعيش تغيري رايك فاهم هو قال ليا عن كل حاجه بينكم 


و لف و كان طالع بس وقفته غزل و قالت : موفقه انا موفقه 


صلاح ب ابتسامه : كنت عارف انك هتوفقي بعد اللي قاله عصام الف مبروك يا غزل 


و سابها و طلع ل بره 

و هي قعدت على الارض تشتم في عصام 


صلاح : الف مبروك يا ابني غزل وافقت 


عصام : مش قولتلك يا عمي أنها متقدرش علي بعدي


صلاح : احترم نفسك انا ابوها 


عصام : اسف يا عمي بس مش مصدق نفسي أنها هتكون خلاص علي اسمي 


صلاح : انا شايف انكم تتجوزو في اسرع وقت عشان هتجلط من جراتك دي


عصام ب ابتسامه: يا ريت والله يا عمي ممكن اشوف عروستي بقي عايز ابرك ليه لو سمحت 


صلاح ب ابتسامه : حاضر يا ابني 



و سابه و دخل ل غزل اللي كانت لسه قاعده علي الارض 


صلاح : بتعيطي من الفرح قومي يلا عصام عايز يشوفك 


هزت راسها ب الموافقه و قامت و هي بتمسح دموعها 


عصام ب ابتسامه: الف مبروك عليا انتي يا غزالتي 


غزل ب قرف : الله يبارك فيك 


صلاح : ها ناووين تتجوزو امتي انا شايف أن نخليه ل بعد ما غزل تخلص الكليه و نعمل خطوبه الاسبوع الجاي بعد الامتحانات ايه رايك يا غزل 


غزل كانت لسه هترد بس عصام سبقها و مسك أيدها و قال : لا طبعا يا عمي احنا منقدرش نبعد عن بعض كل الفتره دي 

و داس على ايد غزل و كمل : صح يا غزالتي 


غزل ب غيظ من بين سنانها : صح صح يا حبيبي 


عصام ابتسم و قال : احنا نتجوز بعد ما الامتحانات تخلص و نكتب الكتاب و الخطوبه برضو كله سوا ايه رايك يا غزالتي 


غزال : لا مستحيل قصدي مش هينفع خليها ل بعد ما اخلص الكليه دول هما كام سنه بس 


عصام بص ليه بصه ليه معني و قال ب خبث : انتي لسه زعلانه مني صح بس اوعدك اول ما تكوني مراتي هصلحك ب طريقتي 


صلاح : يا ابني احترم وجودي 


عصام : مش عارف يا عمي ده كان حلم وبقي حقيقه انا مش مصدق نفسي 

و هز حوجبه ل غزل و هو بيغمز ليه



قامت غزل و قالت : بعد اذنكم 

و هي بتدبدب في الأرض و دخلت اوضتها 


عدا اليوم و تاني يوم في الكليه 


كانت داخله غزل مكتب عصام و فتحت الباب من غير ما تخبط و لقيت بنت شعرها احمر و لابسه ديق قاعده على المكتب و هو ماسك أيدها و بيتكلمو


قالت ب غيظ : نعم نعم يا عين امك مين دي و بتعمل ايه هنا 


عصام ابتسم ب برود و قال ل البنت : سلام يا حبيبي نتقابل في البيت 


البنت : سلام يا صاصا باي 


و طلعت ل بره 


غزل : صاصا في عينك يا قليله الادب ما تحترمي روحك 


البنت: انا محترمه جدا و ملكيش دعوه ب اي حاجه اعملها 


غزل : نعم نعم محترمه ازي و انتي شبه الراقصه كده دا انتي داهنه جسمك ب نص كيلو زبده عشان تفوتي في الهدوم دي 


البنت : احسن ما اكون شبه الاطفال لابسه فستان طفولي و  بضفيرتين يا قطه سلام عشان انا مش فاضيه ليكي ولا ل شغل الاطفال ده 


و طلعت ل بره و غزل كانت بتغلي 

و عصام بيضحك ب شده 

البارت الرابع 

غزل : بتضحك على ايه يا سي عصام 


عصام : ولا حاجه يا غزالي 


غزل ب غيره : اومال بتضحك ليه و مين دي و بتعمل ايه هنا 


عصام : بضحك علي منظرك و دي متخصكيش انا حر في حياتي قوليلي انتي عايزه ايه و ايه اللي جابك هنا و ازاي تدخلي مكتبي ب الطريقه دي


غزل اتحرجت منه و قالت : انا انا جيت عشان اتخانق معاك انت ازاي يا محترم تعمل كده 


عصام و هو بيقعد علي المكتب : و هو انا عملت ايه 


غزل : بتهددني ب ورقه امتحاني و الصور يا عصام تعرف انا لو وريت المسج بتاعتك ل العميد هينفخك 


عصام : اسمي دكتور عصام و بعدين معندكيش دليل علي أن انا بعت ليكي رساله اصلا و مين هيصدق كلامك ده انا ممكن اخلي حد ينشر صورنا مع بعض و محدش هيصدك أن اجبرتك تتجوزيني لأن الصور كله بتبين انك دايبه في دبديب امي اصلا


غزل ب صدمه : انت مجنون اقسم بالله 


عصام : محدش مجنون زيك يا غزالي 


غزل ب لويه بوز : متقوليش غزالي تاني احترم نفسك و قولي انت بتعمل كل ده ليه


عصام : عشان عجبني شكلك و طريقتك قولت اجرب و لو معجبنيش اسيبك عادي 


غزل : انت مجنون 


عصام : تعرفي ايه اكتر حاجه بحبها فيكي بحب شكلك الطفولي و هدومك اللي شبه الاطفال و طوله لسانك اللي أن شاء الله هقصه من اخره


غزل : مش هتقدر و مش هتجوزك يا مجنون 


عصام ب ابتسامه  : هقدر يا غزالي 


طلعت غزل ل بره و هي بتدبدب في الأرض و بتلعن في عصام 


عدات الايام و امتحانات غزل خلصت و في اخر يوم كانت ملاك خارجه من المدرج هي و غزل و قالت : انا عايزه اروح انام اسبوع علي الاقل 


ملاك : لا انا عايزاكي في مشوار معايا 


غزل : مشوار ايه 


ملاك سحبتها و قالت : تعالي بس ايه كل الاسئله دي 


مشيت معاها و ركبو تاكسي و بعد شويه وقف 


غزل ب استفهام : انتي جيبتينا هنا ليه ايه المكان ده 


ملاك : يا بت كفايه اساله 


و اخدتها و دخلت ل جوه الفندق 


و قالت : غمضي عينك يا غزل 


غزل : ليه بقي


ملاك : مش قولت كفايه اساله غمضي بقي 


و غمضت عينها و سحبتها ل جوه 


ملاك : افتحي عينك بقي


غزل فتحت عينها و اتصدمت لما شافت فاعه فرح كبيره جدا و فيها كل أهلها و قريبها و صحابها 


ملاك : اقفلي بقك لسه المفاجآت مخلصتش دي البدايه 


غزل : ايه ده فرح مين 


ملاك غمزت ليه ب خبث : دلوقت تعرفي اتكي علي الصبر بس يا زوزو


و فجاه طلع عصام من وسط الناس و هو ماسك مايك و بيغني 


( انت اللي بين إيديك بدأت أعيش

حبيت سنيني بيك عشان بحبك

خليت حياتي جنة من مفيش

خليتني أنام وأقوم وأقول بحبك

قدام الناس

أنا وأنت بقينا لبعض الليلة خلاص

أصل أنت يا قلبي في قلبي غير الناس

ويا واخد روحي و عيني الليلة أنا جيت

وبأقول حبيت

وياك نسيت حبيبي عمري كام

ونسيت حاجات كتير عشان بحبك

بقى شيء طبيعي بينّا في الكلام

بين كل كلمتين بقول بحبك

قدام الناس

أنا وأنت بقينا لبعض الليلة خلاص

أصل أنت يا قلبي في قلبي غير الناس

ويا واخد روحي و عيني الليلة أنا جيت

وبأقول حبيت

قدام الناس

أنا وأنت بقينا لبعض الليلة خلاص

أصل أنت يا قلبي في قلبي غير الناس

ويا واخد روحي و عيني الليلة أنا جيت

وبأقول حبيت )


و كمل ب صوت عالي و قال : بحبك يا غزل 


غزل ب صدمه : غزل مين انا قصدك انا 


عصام : ايوه طبعا يا غزالي ايه رايك في المفاجاه دي تتجوزيني بقي


ملاك : تحفه انا لو مكانها كنت قولت موفقه طبعا


عصام مسك أيدها و نزل علي ركبته و قال ب حب : تتجوزيني يا غزالي 

البارت الخامس 


ردت غزل ب ابتسامه و هي مش في وعيها تقريبا و قالت : موقفه 


طفات الانوار في الوقت ده و غزل قالت ب صدمه لما حد شالها : الحقوني بتخطف الحقوني 


و بعد دقائق نزلها عصام في غرفه في الفندق و قال : ايدك تقيله قوي يا غزالي 


غزل : انت بتشيلني ليه يا بتاع انت


عصام مسكها من قفها و قال: قولتلك احترميني يا بت 


غزل : اوف عايز ايه 


عصام سحب شال كبير و كان تحته فستان فرح منفوش و جميل جدا و قال : ايه رايك في الفستان عارف عارف زوقي حلو 


غزل ب انبهار : الله ايه الجمال ده ده تحفه شكرا بجد يا عصام انا بحبك اوي 


عصام ب صدمه : ايه بتقولي ايه 


غزل ب ارتباك : ها انا قصدي بحبك في العموم عشان جبتلي الفستان بس 


ابتسم عصام و قال : هعمل كاني مصدقك اجهزي عشان ننزل المأذون تحت من بدري 


هزت راسها ب ابتسامه و لبست و نزلت معاه كتبوا الكتاب 

و قال المأذون جملته الشهيره : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير و علي خير 


و بعد شويه خلص الفرح و أخد عصام غزل و راح الفيله بتاعته 


و اول ما دخلو غزل طلعت تجري ل فوق و قفلت الاوضه علي نفسه 


و طلع وراها عصام و قال ب عصبيه : انتي بتعملي ايه افتحي الباب يا غزل 


غزل : ابعد عني احسنلك شوفلك حته تاني تنام فيها


عصام ب هدوء مصطنع : غزل حبيبتي افتحي النهارده الدخله بتاعتنا الناس تقول عليا ايه لما يعرفو انك قفلتي الباب عليا 


غزل : و انا مالي قولتلك نام في أي داهيه متفرقش معايا 


خبط عصام علي الباب ب غيظ و راح اوضه تانيه و تاني يوم الصبح 


صحيت غزل علي خبط علي الباب 


عصام : افتحي يا غزل 


غزل : ابعد عني عايزه انام 


عصام : افتحي يا حبيبتي اهلي جايين يباركو ليا افتحي عشان خاطري اغير هدومي مينفعش اقعد ب البدله قصادهم يقولو عليا ايه 


ابتسمت غزل ب شر و قالت : عيوني امشي انت و ابعت حد من الخدم ياخد ليك هدوم و انا هغير و اجي وراك 


نفخ عصام ب ضيق و راح اوضه تاني و بعد شويه كان الشغاله بتخبط علي الباب 


عصام : ادخل


الخدمه  : صافي هانم وصلت يا بيه 


عصام : ماشي انا نازل روحي شوفي غزل هانم جهزت ولا لا 


نزل عصام يستقبل الضيوف 

و الشغاله راحت ل غزل 


الشغاله : غزل هانم عصام بيه بعتني استعجلك 


غزل : جايه وراكي دقائق بس انزلي انتي و انا جايه 


و بعد شويه 


نزلت غزل و هي لابسه جلابيه بلدي و رابط ايشرب 


بص ليه الكل ب صدمه و هي قالت : العوافي عليكم ازيك يا حجه انا غزل مرت سي عصام مش تعرفني يا سي عصام عليهم 


ضحك عصام ب صوت عالي و قال : اعرفك يا غزالي دي صافي هانم عامتي و ده ابن عمتي جواد بيه و دي اشكي بنت عمتي 


حضنت غزل صافي و باستها ب طريقه مقرفه و قالت: ازيك يا عمتي نورتينا بس ايه الاسامي الصايصه دي هي دي اسامي ولا دواء 


عصام ب ابتسامه : لا يا حبيبتي دي اسامي الدلع صافي هانم اسمها الحقيقي صفيه و جواد اسمه عبدالجواد و اشكي اسمها شكريه 


غزل : هي دي الاسامي ولا بلاش مش صافي شافي و مش عارفه ايه


صافي ب عصبيه : لا انا مش قادره شاكي جواد قدامي علي بره 


عصام و هو قاعد مكانه : عمتي صفيه قصدي صافي هانم استني 


و غزل طارت علي فوق و قفلت الباب و هو بعد شويه طلع وراها 


عصام ب فرحه : افتحي يا غزالي 


غزل ب ارتباك : انا كنت بهزر معاك برد ليك اللي عملته فيا 


عصام : افتحي بس انا مش هعمل حاجه انا فرحت اوي ب اللي عملتيه هما يستاهلو 


غزل : احلف انك مش هتعمل حاجه


عصام : و حياتك يا غزالي 


غزل : احلف عدل ياد


عصام : والله يا غزالي 


فتحت غزل ب خوف و هي ماسكه فاظه في أيدها و قالت : لو قربت ليا هفتح راسك 


عصام : مش عارف انفخك علي اللي عملتيه ولا احضنك ولا اعمل ايه 


غزل : احضني يا حبيبي 


عصام قرب منها ب خبث و قال : انتي شايفه كده تعالي يا غاليه تعالي 


غزل : هفتخ راسك ابعد ياد


عصام : بحبك يا مجنونه 


غزل ب ابتسامه : شكرا 


عصام : بت قولي بحبك يا عصام ولا اقتلك


غزل : ها بحبك يا عصومي 


عصام حضنها ب حب و قال  : قلب عصومي بموت فيكي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال