الظابط ومربية الاسود

بقلم الكاتبه المبدعه والمتميزه فاتن فتحى



في قسم الشرطه كانت بطلتنا لميس بتتكلم مع اللواء عامر 


عامر: انا جايبك يا لميس انهارده عشان في مهمه خطيره جدا وطبعا مفيش غيرك هيعملها لانك من اكفأ الظباط عندي 


لميس بابتسامه: شكرا ليك يا سياده اللواء اتفضل وانا في الخدمه 


عامر: في حاره اسمها حارة السكريه بيختفي منها ناس كتير وبيختصوا اللي مالهمش اهل يسألوا عليهم بس في حاجه غريبه هناك ان مفيش غير مستشفى واحده بس هناك ولما عملنا بحث عن المستشفى دي طلعت بتاعت واحد اسمه ياسر طه وده كان طالع عليه اشاعات انه بيتاجر في الاعضاء فاحنا عايزين نعرف هل حوار الخطف مرتبط بالمستشفى وياسر ولا لا 


لميس : تمام انا هتصرف اديني مهله كده افكر وهقولك خططي 


عامر: ماهو انتي مش هتكوني لوحدك في المهمه دي في شاب لسه متدرب هيكون معاكي ان شاء الله 


لميس بغضب: متدرب اي بس يا سيادة اللوة لو سمحت مش المهمه دي لا لا انا هروح اعملها لوحدي واصلا هما بياخدوا اللي ملهمش حد يسأل عليهم يعني هيطول الفتره على الفاضي 


عامر: ده يبقى زين المحمدي  ابن صاحبي وصاحبي اتصل بيا وقالي ان اخلي حد مهم عندي يدربه وانه عايزه يدخله في مهمه جامده انا قولت مفيش غيرك انتي صاحبة المهام الصعبه 



لميس: اي مهمه تانيه غير دي 


عامر بغضب: هي المهمه دي انا قولت لصاحبي ومش هطلع عيل قدامهم هو ساكن في حاره شعبيه هديكي العنوان هتروحي تقابليه وتبتدي تدربيه واول ما تكونوا جاهزين هنبتدي المهمه اتفقنا 


لميس بغضب : امرك يا سيادة اللواء اديني العنوان وانا هروحله دلوقتي 


هز عامر راسه بالموافقه 


وكتب عامر العنوان واداه لي لميس 


وبعد مرور حوالي ساعتين 


كانت لميس وصلت الحاره اللي ساكن فيها زين 

واول ما وصلت لقت شاب جميل واقف مستنيها وده كان بطلنا زين 


لميس: السلام عليكم تعرف زين المحمدي ساكن فين 


زين : والله على حسب انتي مين وعاوزه منه ايه 


لميس باستغراب: ليه يعني ممكن افهم 


زين: اصل بصي لو انتي عينك عليه وبتحبيه ونفسك تكلميه ابقى قولك لكن لو هو عامل مصيبه ومش فاكر انا معرفوش 


لميس بغضب : انت متخلف ياض ولا اي ما تنطق زين فين انا مش فايقالك 


زين بغضب: لا بصي محدش يعلي صوته في مكاني مفيش حد بيعلي صوته هنا غيري فاهمه 


في اللحظه دي جه شاب شكله اصغر من زين بكتير ضرب زين على قفاه 


زين بوجع: ليه بس كده يا معلم حسن انا عملت اي 


حسن : مين ياض اللي حسه بيعلى في الحاره دي بس 


زين بخوف: انت يا معلم بس انت جيت امتى 


حسن: ملكش فيه يا زين ومين المزه دي 


لميس بصدمه: زين انت زين المحمدي 


حسن: اه يا مزه هو زين المحمدي المهم انتي مين 


وبص حسن لي زين وقال 


حسن: انت ياض تعرف البنات الحلوه دي منين 


لميس في اللحظه دي مسكت حسن من شعره وبصتله بغضب وقالتله 


لميس بغضب: بطل ياض جو البلطجه بتاعك ده شوف دراستك مستعجل على الفتونه اوي كده ليه عارف يلا لو شوفتك بتبلطج تاني وبتتشطر على الناس والله لاحبسك فاهم 


حسن بتوتر: ماهو جو الفتونه هو اللي ماشي 


لميس بغضب: ومتقلدش حد خليك في نفسك ومش عاوزه اسمع انك بلطجت تاني ماشي ولا مش ماشي 


هز حسن راسه بالموافقه 


وضربت لميس حسن على قفاه 


ومشي حسن 


اول ما حسن ما مشي زين قعد يتنطط زي الاطفال قدام لميس ولميس كانت بتبصله باستغراب 


زين: يحيا العدل يحيا العدل 


لميس بغضب: متسترجل يلا وبلاش شغل الاطفال ده بتاعك ده انا مش طايقاك اصلا 


زين بخوف: خلاص حاضر متزعقيش بقى عشان انا الصوت العالي بيزعجني 


لميس باستغراب: انت زين المحمدي معقول 


زين بثقه: اه انا زين المحمدي 


لميس: متأكد ان انت زين المحمدي متأكد 


زين بغضب: يا ستي ما قولتلك اه اه اي اغنهالك انتي مين 


لميس: انا الظابط لميس الحديدي اللي جايه عشان اتفق معاك كمتدرب في الشرطه واكلمك عن مهمتنا الجديده وادربك على تدريبات الشرطه 

عشان كده مصدومه 


زين اول ما سمع كده حط ايده راسه وقعد يتنطط ويصرخ ويقول 


زين بصراخ: يا فضحتي وسط الشرطه يا جدعان انا اتفضحت اتفضحت 


لميس بغضب وصراخ: بطل هبل وتنطيط يا ابني بقى وكلمني عدل 


زين اول ما سمع كده عدل نفسه وبص لي لميس وقال 


زين: حاضر يا ماما 


لميس باستغراب: ماما هو انا اخلف شحط زيك امتى بس عاوزه اعرف 


زين: والله قولي لنفسك انتي اللي قولتي ابني في الاول 



لميس بغضب: انت اكيد غبي مش كده 


زين بضحك: اه الصفه دي فيا من زمان هو انتي اول مره تعرفي ههههه 


لميس بغضب: هو حضرتك مش ناوي تقعدني في مكان كده عشان نتكلم في التدريب والله ما اعرف انا ازاي هدربك وانت جبان كده 


زين : لا مسمحكليش انا اقوي مني مش هتلاقي ده انا بس اخش مكان محدش يقدر يتكلم غير لما اقول اتكلموا 


لميس: لا بجد 


في اللحظه دي زين سمع صوت كلب بيهوهو 


زين بصدمه: يالهوي كلب الحقونا يا عالم الحقونا ياهو اننا نريد النجده


وجري زين من قدام لميس 


لميس اول ما شافت كده خدت نفس عميق وقالت 


لميس بتنهيده: ده باينه هيبقى مرار طافح ده بيخاف من الكلب وحد اصغر منه بيضربه ده مجنون رسمي والله يا لهوي 


بعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كانت لميس قاعده مع زين وابوه الحاج كمال 


لميس بغضب: اي الهبل اللي انت عملته ده ممكن اعرف عشان كلب هوهو تجري كده اومال لو سمعت صوت ضرب نار او شفت اسد او نمر او غوريلا او اي حاجه من الحاجات دي هتعمل اي 


زين: وانا هشوف حديقة الحيوانات دي فين بس 



لميس بغضب: طيب انت عارف ان ابوك عينك في الشرطه وانا المسؤوله عن تدريبك ولا لا 


زين: والله قالي بس انا مصدقتوش ليه كده يا با 


كمال: عشان تتعدل وتبطل جبن وتبقى راجل 


لميس: وحظك يا زين انك وقعت تحت ايدي وانا مبرحمش 


زين: بس انا ارفض انا مش عايز اشتغل في الشرطه 


لميس: تمام يبقى ريحتني وريحت البشريه منك يلا السلام عليكم 


كمال بغضب: اقعدي يا بنتي وانت يا ابني هتبدي تدريب مع لميس مفيش كلام تاني مش هطلع صغير قدام صاحبي 


زين: طيب هي المهمه بتتكلم عن اي 


لميس بضحك: خطف واشتباه انها تجارة اعضاء في حارة السكريه 


زين بصدمه: يا مصيبتي يا مصيبتي لا والف لا مش هضحي بكليتي وفشتي انا 


لميس: بطل قرف يا مقرف ناقص تقولي كبدي واناقصتي كمان 


زين بضحك: كنت هقولها هههه 


لميس اول ما سمعت كده بصت لي كمال وهي كانت بتضحك وقالتله 


لميس بضحك : عمو انت متحمل الكائن ده ازاي ممكن اعرف 


كمال بخيبة امل: قدري ونصيبي يا بنتي وانا متأمل فيكي انه يتغير على ايدك ان شاء الله 


لميس: متقلقش هتلاقي زين تاني خالص يا عمو زين هستناك بكره هات ورقه 



زين: روح يا بابا هات ورقه لي لميس عشان تكتب العنوان 


لميس: ليه هو اللي يروح هو حضرتك كنت كسحت 


زين: اه مفاصلي وجعاني انا عملت مجهود جامد اوي انهارده اضربت من حسن وانصدمت لما قالتلي انها ضابط قعد اتنطط وبعد كده جريت والكلب قعد يجري ورايا تعب ده ولا مش تعب 



اول ما لميس سمعت كده حطت ايدها على راسها وقالت بتعب 


لميس بتعب: يارب ده وجعلي دماغي واحنا لسه مكملناش كام ساعه عارفين بعض هو مش هيجي بالطريقه دي 


وقامت لميس من على الكرسي 

وطلعت  المسدس من شنطتها و وجهته ناحيه زين وبصتله بغضب وقالت 


لميس بغضب:  انا الحال المايل ميعجبنيش ماشي اخلص يلا وروح هات ورقه وقلم واعملي كوباية قهوه ولو فتحت بقك ده بكلمه واحده هفرغ المسدس في راسك واياك تبرطم او تتكلم بكلمه  انت اي بالع راديو اكتم يا زين 


زين بخوف: حاضر حاضر انا رايح اعمل كل اللي قولتيلي عليه 


ومشي زين 


واول ما مشي لميس بصت لي كمال وقالت 


لميس: عمو ده مش محتاج تدريب ده محتاج نعمله اعاده في النظام ده دماغه مهلبيه خالص مشفتش زيه بصراحه 


كمال بحزن: معلش يا بنتي الغلط كله كان مني انا وامه فضلنا ندلع فيه لحد ما بقى كده عشان كده انا بحاول اني اخليه يسترجل شويه 


لميس: متقلقش ده لما يجي بكره التدريب هينصدم صدمة عمره 


في اللحظه دي جه زين وكان سمع كل كلامهم 


زين بصدمه: بكره اي لا مش هبتدي بكره استنوا عليا 


لميس بغضب: امال عايز تبتدي امتى يا استاذ انت 


زين:اقعد شهر يمكن اكتر لسه بفكر اقعد سنه يمكن اكتر لسه بفكر اقعد سنتين يمكن اكتر لسه بفكر ما هو اصل افهمي الموضوع ده محتاج اني اكون مستعد وانا مش مستعد اتدرب خالص دلوقتي تقدري تقولي كده مش في المود يعني 



لميس اول ما سمعت كلامه كده بصتله وعينها كانت بتطق الشرار هي مش مستوعبه ان ممكن يكون في حد بالطريقه دي لكن قررت تتمالك نفسها وخدت نفس عميق وقالت 



لميس بتنهيده: طيب بص يا علي ربيع التدريب هتبتدي بكره وانت هتدرب خلال اسبوعين والاسبوع التالت هنكون في حارة السكريه بنخطط هنعمل اي هناك تمام وكلمه تانيه هطلع المسدس افرغه في دماغك يلا اخفي من وشي اعمل اللي قولتلك عليه  


زين بحزن : حسبي الله ونعم الوكيل في الظالم والمفتري مش هقول حاجه غير في رب يجبلي حقي منكم بعد اذنكم 


بعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كانوا لميس وزين واقفين في الشارع بيتكلموا وكان زين بيقول لي لميس 


زين : والله كنتي قعدتي معانا شويه قعدتك ميتشعبش منها 


لميس بضحك: لا والله ده انت كان نفسك امشي اصلا المهم التدريب بكره الساعه 6 


زين بغباء: اه اه ٦ المغرب انتي قولتيلي 


لميس بغضب: لا يا شاطر ٦ الصبح تكون عندي على العنوان اللي كتبتهولك عشان تفطر وترتاح شويه عشان لو اتأخرت لو دقيقه زياده اول ما تيجي هخليك تعمل التمارين اتفقنا 


زين بحزن: اعملي حسابك احنا شعب يرفض المعامله القاسيه 


لميس بغضب: طيب اقعد انت ارغي مع نفسك وانا اروح انام شويه وياريت تروح تنام عشان تكون عندي الساعه ٦ يلا good bye 


ومشيت لميس 


واول ما لميس مشيت زين نظرته اتقلبت لحزن وخوف وتوتر وقال 


زين بحزن: وانا هعرف اعمل انا تدريبات انا عارف نفسي هعك الدنيا يلا خليهم يشربوا مش هما اللي عايزيني اكون ظبوطه اما اروح انام احسن ما اقعد اكلم نفسي زي المجانين 


ومشي زين 


وفي مساء اليوم كان كمال قاعد بيتكلم على التليفون مع عامر وحكاله كل اللي حصل بين لميس وزين وعامر كان خلاص قرب يموت من كتر الضحك 


عامر بضحك: كل ده حصل هو كل اللي لميس قالتله انه غبي اوي ومش فاهم حاجه في اي حاجه لكن اي ده معقول 


كمال: اه بس انا خايف اوي خايف لميس متقدرش عليه 


عامر: متخافش لميس دي صاحبة المهام الصعبه اومال انا اخترتها ليه هتشوف زين هيتغير قد اي وهتقول عامر قال يلا تصبح على خير 


وقفلوا مع بعض التليفون 


و انتهى اليوم على كده 


وفي صباح يوم جديد الساعه ٦ صباحا 


كان زين وصل العنوان واول ما دخل المكان اللي المفروض يتدرب فيه انصدم لما شاف ٣ اقفاص 


اول قفص كان فيه اسد والتاني فيه نمر والتالت فيه فهد 


زين بصدمه : هو هو اللي انا شايفه ده صح ايوه هو ده العنوان بس دي مش حديقة الحيوانات يا مصيبتي السوده يانا ياما 


في اللحظه دي جت لميس و وقفت جنبه وكانت بتضحك 


لميس بضحك:  surprise مش كده 


زين بتوتر: دول دول حقيقين ولا مقلب من مقالب رمضان 


لميس باستغراب: بس احنا مش في رمضان دلوقتي 


زين: ما هو البرامج بتتصور قبل رمضان هيصوروها في رمضان غبيه صح 


لميس: انا بردو اللي غبيه المهم دول حقيقين احب اعرفك الاسد ده اسمه برق والنمر رعد والفهد فهد 



زين بتوتر: وعلى كده عالم الحيوانات ده هيفضل معانا ساعة التدريب 


لميس: اكيد طبعاً دول هما الاساس 


زين بخوف: ليه يعني فهميني 


لميس بخبث: هتعرف لما نبتدي التدريب المهم تاكل ولا نبتدي على طول 


زين: لا فطار بابا رفض يفطرني بس ياريت يكون فول بالزيت الحار وطعميه وبطاطس محمره وبتنجان مقلي او مخلل مش هتفرق وياريت    بقى لو في بابا غنوج وحبة مسقعه كده تبقي انتي ياه عملتي الواجب وزياده 


لميس: بس كده تعال معايا وانا هبهرك 


ومشيت لميس 


اول ما مشيت زين قال بفرحه 


زين بفرحه : والله شكلي كنت ظالمها هتأكلني اهي بس الحيوانات دي مش المهم المهم الاكل  


وبعد مرور لحظات 


كان زين قاعد على كرسي الترابيزه وقدامه رغيف عيش وحته جبنة صغيره وزيتونه 


زين بصدمه: معلش هو اي ده ممكن اعرف 


لميس بحده: ده فطارك يا زين ما هو انت لو فضلت تاكل الاكل ده هيكتم على نفسك مش هتقدر تتحرك واحنا ورانا تدريبات كتير يلا اخلص وكل عشان نبتدي التدريب اخلص ولا والله هسيب برق عليك 


زين بخوف: لا لا كله الا برق هاكل هاكل 


وبعد مرور لحظات 


كانوا زين ولميس واقفين في ساحه كبيره مفهاش حد خالص ولا حتى الحيوانات 


زين : اي ده هما فين برق ورعد وفهد هو انتي ناويه تقتليني وتاخدي اعضائي يبقى انتي هي رئيسة العصابه اللي بيتكلموا عليها وعملتي كده عشان تجبيني هنا


لميس بغضب: انت غبي يا ابني مش انا وريتك الكارنيه امبارح ولا لا 


زين: عادي ممكن يكون مزور لا انا عارف كل حاجه 


لميس بغضب:  انا بتكلم مع واحد غبي ازاي ده انا اديله الاوامر وخلاص لانه مبيفهمش اصلا 


زين: طيب متغلطيش بس يا زعيمة العصابه انتي 


في اللحظة دي لميس ولعت نار في الساحه اللي 

 كانوا فيها 


زين اول ما شاف كده قعد يتنطط وكان خايف للنار تيجي عليه 


زين بصراخ: حريقه حريقه الله يخربيتك يا مفتريه عايزه تموتينا محروقين ليه النار هتيجي علينا صح 


لميس بغضب: بس هبل بقى واقف عدل كده 


بالفعل زين وقف عدل 


لميس : اولا النار دي مش هتيجي علينا انت ملاحظتش انها جايه على هيئة دواريه 


زين : طيب شغلتيها ليه بردو مش فاهم انا 


لميس: عشان تمارين الضغط والجري دول هعملهم بعدين ده اسمه اختبار الخفه والجراءه يعني انت زي الشاطر كده تنط في النار تقف حوالي دقيقتين وترجع تنط وترجع تاني وانا هبقى اطفيها بس كده 


زين كان سامع الكلام ده وكان فاتح بقه بصدمه 


لميس اول ما شافته كده ضحكت وقالت 


لميس بضحك: اقفل بقك الدبان هيخش فيه 


في اللحظه دي زين بص لي لميس بغضب وقالها 


زين بغضب: مش هعمل انا الهبل اللي بتقولي عليه ده انا ماشي اصلا انتي شكلك واحده مجنونه بره اسد ونمر وفهد ودلوقتي نمر وبتقوليلي ارمي نفسي فيها واطلع منها وكل ده وانا سليم ده عندك بعد اذنك 



وكان لسه هيطلع زين من الساحه دي لكن شاف برق قدامه وكان عمال يعمل اصوات تخوف زين 


زين بصدمه: انت طلعت من القفص ازاي وبتعمل الاصوات دي ليه انا خايف 


في اللحظه دي جت لميس وقالت 


لميس: انا اللي طلعته برق مش بيسمع حد غير كلمتي قولتله يقف هنا وقف لكن لو فكرت تتجنن تاني وقولت امشي هخليه يجري وراك لحد ما يمسكك ويخلص عليك وميخلكش فيك حته سليمه وبعد كده هجيب رعد وفهد يكملوا اي رأيك بقى 



زين بضحك : اخس عليكي يا لميس انا كنت بهزر ده انا اخش في النار وميحصليش حاجه انتي مستقليه بقدراتي اوي 


لميس بثبات : طيب اثبتلي اننا كلنا غلط وانك شاطر وهتخش في النار وهتطلع منها ومش هيحصلك حاجه 


زين: لا تقلقي بس انا لو حصلي حاجه عندي وصيه حابب اقولهالك 


لميس بغضب: ارغي يا زين ما احنا مش هنخلص 


زين: انا كنت مستلف من حسن 1000ج 


لميس: اه حاضر هبقى ارجعهملوا حاضر 


زين: لا انا مش بقولك رجعيهم قوليلوا زين بيقولك انسى ال 1000ج هو كده كده كان ناوي ينصب عليك ومكنش ناوي يرجعهملك ودلوقتي هو خلاص مات خليه يتغاظ بقى 



لميس بغضب: يعني مكفكش انك غبي بقيت نصاب كمان يلا خش في النار ده انت تعبتني اوي 


هز زين راسه بالموافقه 


وبعد مرور لحظات كان بالفعل زين خد حذره وركز ودخل جوه النار 


لميس بفرحه: شاطر يا زين ارجع بقى وخلي بالك وركز 


زين بتوتر: هو الطلوع اصعب من الدخول ولا اي انا مش هعرف 


لميس بغضب: مفيش حاجه اسمها مش هعرف في حاجه اسمها هحاول وهقدر يلا يا زين تعالى 


هز زين راسه بالموافقه 


وركز زين وقعد يخرج بره النار بسلام 


اول ما طلع زين بره النار قاعد يتنطط زي الاطفال 


زين بفرحه: لقد فعلتها فعلتها انا الرجل القوي 


و جت لميس وقفت قدامه 


زين مسك ايد لميس بفرحه زي الاطفال وقال 


زين بفرحه: شفتي يا لميس دخلت جوه النار وطلعت زي الفل 


لميس ببرود: تمام يا زين مبروك بس لسه ده اول اختبار ليك لسه في حاجات تاني متفرحش اوي كده 


زين بغضب: هو انتي اي يا لميس محبطه كده قولي اي حاجه تفرحني وتحفزني 


لميس: اولا انت ماسك ايدي شيل ايدك عشان معوركش ثانيا انا لو شجعتك هتعمل فيها البريمو البطل اللي مفيش منه اتنين ومش هتكمل التدريبات وده غلط طبعا عشان كده لازم تفضل تكمل مهمتك لحد النهايه ولما توصل للنهايه تسمع كل الكلام الحلو اللي انت عايز تسمعه اتفقنا 


هز زين راسه بالموافقه وساب ايد لميس 


لميس : يلا تعالى ورايا عشان تشوف التمرين التاني 


زين: لا لحظه اطلع ازاي والاسد بره مش يمكن تكوني بتضحكي عليا ولسه عايزه تخلصي مني وتخليني اموت نفس الموته اللي قولتيلي عليها لا انا مخي شغال مبينامش 


لميس بصدمه: اي ده معقول هو طلع عندك انا فكراه مش عندك 


زين باستغراب: هو اي هو اللي طلع عندي وانتي فكراه مش عندي 


لميس: المخ يا زين انا كنت فاكره ان مطرح المخ عندك مهلبيه 


زين بغضب: لو سمحت متتريقيش على المهلبيه بتاعتي قصدي مخي 


لميس: حاضر مش هتريق تعالى بقى ومتخافش الاسد مش هيأذيك عشان انا مدتوش الامر يا اذكى اخواتك 


هز زين راسه بالموافقه 


ومشيوا لميس وزين 


وبعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كان واقف زين في النص وعلى يمينه النمر وعلى شماله الفهد وكان بيقول 


زين بغضب: هو انتي في حد مسلطك انتي موقفاني وسطهم عادي كده دول مش مربوطين ولا في اقفاص يالهوي 



لميس: اه وهتعمل 100 تمرين ضغط ورا بعض وهما حواليك ليه بقى عشان لازم تعرف انك هتقف وسط اشرار كتير ولازم تتصرف عادي ومتحسسهمش بخوفك 



زين بخوف: عشان خاطري الغي التمرين ده لا صعب عليا 


لميس بغضب: ما تخلص ياض واعمله انت هتجادلني ولا اي انا اكتر حاجه بكرهها ان حد يجادلني وكلمه تانيه هخليهم ياكلوك وانت اصول تكون عرفت انها هربانه مني اصلا فاسمع الكلام واعمل ال 100 ضغط يلا 


هز زين راسه بالموافقه 


لميس: واعمل حسابك مفيش راحه ولا براحه يعني لو فكرت ترخم في نص التمارين رعد وفهد هيهبوا فيك اديني قولتلك اما اشوف بتخاف على حياتك ولا لا 


زين: لا بخاف على حياتي اوي اوي هو انا اه خايف منهم لكن هحاول اسيطر على خوفي 


لميس: تمام يلا ابتدي 


هز زين راسه بالموافقه 


و ابتدى زين يعمل التمارين وكان كل ما يحس انه تعب كان يحاول يعافر عشان رعد وفهد ميقربوش منه ولميس كانت بتراقبه وبتعدله  ولما شافت محاولاته كده قالت في نفسها 


لميس في نفسها: كده انا عرفت ان زين بيخاف على حياته اوي وانه مستعد يتحمل المصاعب عشان يعيش طيب اما نشوف بيخاف على حياة غيره ولا لا 


وبعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كان زين خلص ال 100 ضغط اللي كانوا مطلوبين منه وقال 


زين: انا خلصت اهو شفتي بقى انا بخاف على حياتي ازاي هو انتي سرحتي ولا اي لا اعملي حسابك انا مش هعيد تاني انا خلاص تعبت 


لميس اول ما سمعت كده فاقت من تفكيرها وبصت لي زين وقالت 


لميس: لا تمام انا اه سرحت شويه بس انت عملت كتير يلا تعالى عشان تتغدى 


زين: طيب مش هترجعيهم القفص بتوعهم انا خايف اتحرك يأذوني 


لميس: لا متخافش مش هيعملوا حاجه لازم تتعلم تمشي وسطهم عشان لو اتعلمت تمشي وسطهم من غير خوف هتقدر تواجه الناس اللي هنواجههم في المهمه هناك تمام يلا ورايا 


ومشيت لميس 


واول ما لميس مشيت زين قال 


زين قال: اه ياما انتي كنتي بتقولي انك بتدعيلي بس نفسي اعرف انتي كنت بتدعيلي ولا بتدعي عليا اما اروح اشوف الغدا هيكون اي 


ومشي زين 


بعد مرور لحظات كان زين قاعد على الكرسي وقدامه ترابيزة وكان عليها حته صغيره اوي من ورك الفرخه حبة رز صغيرين 


زين بغضب : اي البخل ده كله ده لو العصافير مش هترضى تاكله 


لميس: كل وانت ساكت يلا عشان ورانا اخر تدريب عشان اخلص منك وتروح 


هز زين راسه بالموافقه 


وبعد مرور لحظات كان كل زين 


زين : اهو اديني خلصت اي هو اخر تدريب بقى 


لميس بتوتر: هو المرادي حاجه خطر بالنسبالي انا بس هضحي عشان اعرف شخصيتك زين انا اللي عرفته عنك لحد دلوقتي انك بتخاف على حياتك مش كده طيب بتخاف على حياة غيرك ولا لا 


زين: لا بخاف على حياة غيري وعلى فكره لما كان بيكون في خناقه او حاجه وفي حد محتاج مساعدتي بروح اساعده قولي ازاي بقى اهربه واضرب انا مكانه 


لميس بضحك : لا شاطر فعلا تعال معايا بقى عشان نعمل اخر تدريب 


هز زين راسه بالموافقه 


مشيوا لميس وزين 


بعد مرور لحظات كانوا زين ولميس في ساحه كبيره لوحدهم 


زين بتوتر: اي اومال فينهم هتولعي نار تاني ولا اي ماهو يوم باين من اوله 


لميس : لا بس اللي هيحصل ده مش هينفع يشوفوه عشان يفضلوا يحبوك 


زين بتوتر: خير اي المصيبه الجديده 


لميس: انا هجيب تفاحه هحطها على راسي هديك مسدسي تحاول متأذنيش وتجيب الرصاصه في التفاحه تعرف 


زين اول ما سمع كده انصدم 


زين بصدمه: انتي مكانك مش هنا انتي مكانك السرايا الصفره اه والله هتصل بيهم يجو ياخدوكي دلوقتي ازاي هتسلميلي حياتك 


لميس ببرود: عادي ده تمرين اسمه تدريب المسدسات 


زين: طيب ادرب على اي حاجه تانيه لحد ما اتمكن 


لميس ببرود: عادي ما انا اتدربت بنفس الطريقه مفهاش حاجه احنا عندنا في الشرطه حياتنا مش فارقه معانا اهم حاجه نأدي كل اللي اتقالنا عليه وخلاص 


زين بخوف: بس انا مش هقدر وهخاف دي غير اي مره دي حياتك انتي 


اول ما لميس سمعت كده قربت منه ومسكت ايديه وابتسمتله وقالت 


لميس بابتسامه : حط في بالك حاجه واحده انك تكون مش عايزني اموت عشان لو الموقف ده حصل فعلا اثناء المهمه او مثلا في خناقه وكده لازم تعرف تتعامل انا همي مصلحتك 


زين: طيب بكره نعمل دلوقتي اي حاجه 


لميس بغضب: بقولك اي هو عشان كلمتك حلو هتسوق فيها دلوقتي يا زين هروح اجيب الحاجه 


وبالفعل راحت لميس وجابت التفاحه والمسدس وادت المسدس لي زين وحطت التفاحه على راسها وراحت وقفت بعيد شويه عن زين 


لميس : يلا يا زين ابتدي حياتي بين ايدك دلوقتي يا زين 


زين في اللحظه كان مركز اوي ومكنش عاوز يغلط عشان مش عايز يكون السبب انه يحصل لي لميس حاجه وفضل مركز مركز 


زين بجديه: خلاص انا هضرب الرصاصه غمضي عينك 


هزت لميس راسها بالموافقه وغمضت عينها وهي كانت خايفه ومتوتره هي عارفه ان الحركه دي حركه مجنونه منها بس هي حست ان زين فعلا طلع راجل ويعتمد عليه في المواقف الصعبه لكن ده مدفون جواه ومكنش عارف يطلعه بسبب الدلع اللي كان متدلعه 


في اللحظه دي زين ضرب الرصاصه وبالفعل جت في التفاحه بالظبط 


لميس فتحت عينيها وكانت فرحانه جدا ان زين مخيبش املها ومأذهاش 


اما زين كان بيتنطط زي الاطفال وكان فرحان جدا وكان بيقول 


زين بفرحه: هيه هيه انا القناص خافوا مني 


لميس قربت منه و وقفت قدامه وقالتله 


لميس: هو انت مولود بتنطط اي حاجه تحصل تتنطط في اي 


زين: هو انا كده يا ستي وبعدين انتي اصول تكوني فخوره اني مخيبتش املك اتنططي معايا يلا 


لميس: اكيد لا مش هعمل كده دي حركات طفوليه وانا معملش كده ابدا ابدا 


زين: والله هترتاحي بتطلع كل الطاقه السلبيه اللي جواكي جربي وانتي هترتاحي 


هزت لميس راسها بالموافقه 


وبالفعل فضلوا هما الاتنين يتنططوا زي الاطفال من فرحتهم 


لميس فرحانه عشان زين طلع فعلا زي ما هي دا فكرت بالظبط و زين كان فرحان لانه متسببش انه يأذي حد 


بعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كان زين واقف مع لميس وبيقولها 


زين: يلا سلاموز بالموز انا بقى اشوفك بكره الساعه ٦ مش هتأخر 


لميس: ياريت تحسن الفاظك شويه وبلاش كلمة سلاموز بالموز دي احسن ويلا باي 


زين : لميس انتي شخصيه رخمه بتقطعي عليا فرحتي 


لميس بغضب: زين خلص يومك انهارده مش عشان فرحنا شويه مع بعض يبقى هتاخد عليا انا مدربتك 


هز زين راسه بالموافقه ومشي وهو كان حزين كان فاكر ان لميس هتتغير معاه بعد ما فرحوا مع بعض ده بالعكس طبعها زاد قساوه 


واول ما زين مشي لميس ابتسمت وقالت 


لميس بابتسامه : غبي بس امور وراجل يعتمد عليه 


و انتهى اليوم على كده 


في صباح يوم جديد 


كان زين وصل المكان اللي بيتدرب فيه واول ما دخل انصدم لما شاف لميس قاعده وجنبها غوريلا ولميس بتضحك مع الغوريلا 


زين بصدمه: لا كده كتير اوي عليا غوريلا يا لميس 


لميس: اي ده زين تعال سلم على سوما انا قاعده بحكلها عنك 


زين بغضب: تحكي لمين يا لميس انتي يا بنتي طبيعيه اسود ونمر وفهد وغوريلا ولعب بالنار ولعب بالمسدسات انتي بس واثقه انك طبيعيه 


لميس: سوما يلا امشي نتكلم بعدين 


وبالفعل سمعت الغوريلا كلامها ومشيت 


اول ما الغوريلا مشيت زين راح وقف قدام لميس وبصلها بغضب شديد 


زين بغضب: انا ذنبي اي اكون لسه صاحي من النوم ومفطرتش اجي اشوف كده حرام عليكي 


لميس ببرود : لازم تتعود تشوف مناظر مخيفه كده يا زين يعني نفترض انك دخلت شفت حد بيقتل حد ده اسمه تمرين الثبات الانفعالي 


زين: والله انا تعبت انا اصلا مش بحب الحيوانات وخصوصا النمور 


لميس بهمس: وطي حسك انهارده اليوم الفري عندهم لو سمعوك هيهبوا فيك تعال ورايا عشان تفطر ونكمل تدريب 


ومشيوا لميس وزين 


وبعد مرور ٦ ساعات


كانوا لميس وزين لابسين لبس المصارعه و واقفين في حلبة المصارعه 


لميس: مستعد انا قعدت 6 ساعات ادربك على الملاكمه يعني لازم تكسبني جاهز 


زين: انا اكسبك والله انتي بتحلمي بس هحاول يلا بينا 


وبالفعل بدأوا لميس وزين المصارعه وكان زين كل ما يحاول بضرب لميس كانت تتفاده لكن لميس لما كانت بتضرب زين كان بيوقع على الارض مكنش عارف يتفادى ضرباتها وزين قال 


زين بتعب: لا التمرين ده صعب مش هقدر عليه انا 


لميس بضحك: عشان تعرف لما اقولك مش كل مره هتنجح تصدقني  


زين: بس انا مش هخسر 


لميس: اما نشوف هتكسبني ازاي 


وفي عز ما كان زين بيحاول يكسب لميس 


في اللحظه دي لميس كانت هتقع لكن زين مسكها من خصرها ولحقها وخدها في حضنه 


زين بابتسامه: شفتي كنتي هتقعي اهو عشان فكرتي تكسبيني ههه


لميس بضحك: بس موقعتش عشان انت لحقتني زين انا بقيت واثقه فيك انك هتلحقني بعد كده حتى لو كانت النتيجه خسارتك


اول ما زين سمع كده بصلها بابتسامه جميله


ومر اليوم دون احداث جديده 


و انتهى اليوم على كده 


بعد مرور اسبوعين من اليوم ده كانت مشاكسات زين ولميس مكنتش بتخلص والتحديات اللي كان زين بيكون فيها بسبب لميس كانت بتزيد كل يوم عن الاول وكان كل ما زين يعترض على تدريب من التدريبات كانت لميس تخلي الاسد يجري وراه لحد ما بقى زين استاذ في الجري وخلال هذه المده كانت لميس ابتدت تحس باحساس حلو من ناحية زين 

وزين كان ابتدى يتعود على وجود لميس في حياته وقلبه ابتدى كل ما يشوفها يدق 


لحد ما في يوم كانت لميس قاعده مع زين وابوه وعامر في القسم وكانت بتقول لي كمال 


لميس: اي رأيك كده يا عمو زين بقى شخص تاني 


كمال: بس لسه معقلش يا بنتي 


لميس بضحك: دي صعبه عشان هو معندوش عقل اصلا


زين: انا حاسس اني بتزهق هنا يا جدعان وانا المكان اللي ميقدرنيش مقعدش فيه وانا كلمتي متنزلش الارض ابدا يلا انا ماشي 


وقام زين من على الكرسي


لميس بغضب: زين اقعد 


اول ما زين سمع كده من لميس قعد وقال 


زين: خلاص هتنزل المرادي بس المره الجايه لا يمكن تنزل ابدا 


عامر: طيب ممكن نتكلم في المهمه لميس كان عندك وقت تخططي ولا زين كان واخد كل عقلك 


لميس: لا عيب عليك يا سيادة اللواء كله جاهز اسمعوا وركزوا 


وحكت لميس خططها كلها 


لميس بتنهيده : بس كده اي رأيكم 


كمال وعامر بصوت واحد: هايل جدا يا لميس بجد برافو 


زين بغضب: زي الزفت بصراحه انا مش موافق دي فيها خطر في حياتي 


لميس بغضب: ما هو انت بردو لسه مبتدئ مش هأمن على حياتي اخاف بصراحه لاحسن تخاف او حاجه متعرفش تتصرف معاهم وفي نفس الوقت ده هيكون تدريب ليك هل مستعد تضحي بحياتك ولا لا مش عاوزه كلام كتير 



كمال: متخافش لميس اكيد مش هتسمح لحد يأذيك 


زين بخوف: انا خايف في الاخر تطلع هي زعيمة العصابه في الاخر وتطلع بتمثل عليكم انا حسي الامني بيقول كده 


اول ما سمعوا كده انصدموا وبصولوا بغضب 


وزين كمل كلامه وقال 


زين: على فكره بتحصل في الافلام تطلع بتمثل.  انها ظابطه عشان تاخد المعلومات وتروح تقولها للعصابه 


عامر: يا ابني لميس بقالها مده معانا وبتعمل مهمات اخطر من كده بكتير مينفعش تقول عنها كده 


لميس بغضب: خليه يتكلم براحته يا سيادة اللواء ده غبي منه فيه زين يلا نمشي وبكره هستناك في حارة السكريه في الشقه اللي هنقعد فيها ده انت غبي 


ومشيت لميس 


و اول ما مشيت لميس زين بص لي عامر وكمال وقال 


زين بتوتر: انا حاسس ان انتم مش طايقني على العموم انا ماشي عشان ورايا شغل مع زعيمة العصابه قصدي الشرطيه لميس بعد اذنكم 


ومشي زين جري من قدامهم 


و انتهى اليوم على كده 


وفي صباح يوم جديد 


كانوا لميس وزين في شقتهم اللي أجروها في حارة السكريه 


زين: ذوقك وحش بقى دي شقه دي 


لميس: اهو على قد الفلوس اللب كانت معانا المهم دلوقتي قدام الكل انت جوزي ومتجوزين في السر وهربانين من اهلنا واننا ملناش حد خالص هنا وبعد اسبوعين نتخانق تمام وافضحك في الشارع كله وامشي واسيبك وانت تنزل بليل تعمل اللي اتفقنا عليه تمام ولا لا 


زين بخوف: حاضر بس انتي هتيجي في الوقت المناسب ولا انا هروح فيها 


لميس بضحك: والله لو ريحتني الاسبوعين اللي هنعيشهم هنا هنقذك لكن هتدايقني هنسى المهمه واخليهم يقطعوك ترنشات كده انا مجنونه واعملها 


زين بخوف: انتي انتي واحده شريره على فكره 


لميس: شكل كده برق ورعد وفهد وحشوك اروح اجبهملك 


زين: لا لا خلاص انا هكون عيل شطور واسمع الكلام واللي بيسمع كلمة امه شو بنقوله 


لميس اول ما سمعت كده بصت لي زين بغضب وقالت 


لميس بغضب: انا نازله اعرف الناس اننا متجوزين بطريقتي واحاول اعرف اي حاجه سلام 


ومشيت لميس 


ونزلت وابتدت لميس تتعرف على سكان الحاره وتقولهم قصتها هي وزين وخلت الموضوع ينتشر زي ما هي كانت عاوزه 


و انتهى اليوم على كده 


وبعد مرور اسبوعين من اليوم ده كانوا لميس وزين قربوا من سكان الحاره و عرفوا ان كل اللي بيختفوا من الحاره الناس اللي  ملهمش اهل يسألوا عليهم واللي بيخطفهم بيكون حد مقنع محدش عارف شخصيته اي وعرفوا ان المستشفى بيجي فيها شيفت صباحي ده بيكون شاطر جدا اما الشيفت المسائي ده الدكاتره اللي فيه مش قد كده وده خلى لميس وزين يشكوا ان الشيفت المسائي يكون ليه دخل في حوار الاختفاء والاعضاء 


لحد ما في يوم كانوا لميس وزين قاعدين في شقتهم بيتكلموا 



لميس : انت شاكك ان الشيفت المسائي اللي مش شاطر ده يكون ليه دخل في القصه دي 


زين : اه شاكك بس مش ملاحظه ان سكان الحاره هنا غلابه اوي قالوا كل حاجه بسرعه اوي 


لميس : ما هما كده عشان طيبين مش عارفين يتصرفوا المهم جهز نفسك يا زين بكره هنبتدي خطتنا 


زين: وانتي هتيجي تنقذيني ولا هتخليني اروح فيها 


لميس بخبث: بص يا زين خلي بالك من نفسك واتصرف صح لو انا اتأخرت اتصرف انت وتتعلم حاجه متخليش حياتك تكون بين ايدين شخص لو في خطر ليك انقذ نفسك تمام انت اصول متدرب على الملاكمه كويس وعلى الجري اتعلم بقى 


زين: والله انا حاسس انك هتديني بومبه ومش هتيجي 


لميس بضحك: تصبح على خير يا زين 


ومشيت لميس 


و انتهى اليوم على كده 


وفي عصر اليوم الجديد 


كانت لميس نازله من العماره ماسكه شنطة هدومها وكان زين نازل وراها وكان بيتخانق معاها ويقول 


زين بغضب: غوري من هنا انا غلطت اني سبت اهلي عشانك 


لميس بغضب: لا انا اللي غلطانه بقى عايزني انزل اشتغل بعد اسبوعين من جوازنا وانت تقعد مأنتخ لا يا شيخ 


زين بغضب: هدور فيها اي لما تساعديني يعني 


لميس بغضب : لا انا مبساعدش حد زين طلقني ابعتلي ورقتي على بيت اهلي وانت بقى خلاص مبقاش ليك اهل كلهم سافروا خليك لوحدك وانا لو شوفتك بتموت قدامي ما هرجعك شخص مبتفهمش عايز تشغلني بعد 15 يوم قال لا يا اخويا ده عندك شيل ده من ده يرتاح ده عنده من غير سلام 



زين بغضب : يلا احسن يا ام وش فقر 


ومشيت لميس 


واول ما مشيت زين بص لي سكان الحاره اللي كانوا مجتمعين وقال بغضب 


زين بغضب: اي بتبصوا كده ليه مشفتوش راجل هيقعد لوحده بعد كده يلا اخفوا من وشي 


ومشي زين 


وفي منتصف الليل 


كان زين ماشي في الحاره لوحده وكان باين عليه ملامح الحزن 


لحد ما وصل قدام المستشفى 


واول ما وصل زين حس بدوخه شديده  و وقع واغمى عليه 



بعد مرور لحظات طلعوا الدكاتره من بره المستشفى وخدوا زين ودخلوا المستشفى 


بعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كان زين نايم على السرير ومغمى عليه 


والدكتور كان بيوجه كلامه للدكاتره اللي كان معاه 


الدكتور: مش ده الشخص اللي مراته سابته انهارده 


الممرضه : اه ده استاذ زين دكتور انا عاوزه اقولك ان لميس مستحيل ترجع وتسأل عليه من كلام سكان الحاره عليها انها مبتتراجعش عن كلامها ابدا وزين على فكره صحته حلوه احنا كنا بنشوفه بيتعامل ازاي مع سكان الحاره مكنش باين عليه ملامح التعب ولا حاجه هو كل اللي حصل معاه كان حزن على فراقها 


الدكتور: انا هكشف على قلبه ولو قلبه تمام خلاص هناخده وهو بقى يموت وكده احسنله هيعيش في الدنيا لوحده 


وبالفعل كشف الدكتور على زين لقى ان قلبه سليم 


الدكتور: خلاص تمام انقلوا لغرفة العمليات ولو صحي معاكم ادوله بينج تمام 


الممرضه: تمام يا دكتور 


وبعد مرور فتره زمنيه قصيره 


كان زين في اوضة العمليات وكانوا بيحضروا انهم يعملوا العمليه 


اول ما زين حس خلاص ان المشرط هيقرب منه ضرب الدكتور برجله الاتنين وقام  يضرب في كل اللي كانوا موجودين  في غرفة العمليات 


وكان بيقول بغضب 


زين بغضب: بقى انتم بتاخدوا اعضاء الناس يا جبابره 


وفضل يضرف فيهم وهربوا منه وطلعوا بره اوضة العمليات لكن زين عرف يلحقهم ومسك الدكتور من قفاه وقال بغضب 


زين بغضب: بقى انت عايز تاخد قلبي ده انت ليلتك سوده انهارده 


الدكتور بخوف: هو هو انت مين 


زين: انا الظابط زين كمال ونهايتكم هتكون على ايدي 


وضرب زين الدكتور ضربه قويه وقعت الدكتور على الارض 


بعد مرور لحظات كان زين واقف وحواليه الدكتور والممرضين واقعين على الارض وطبعا كل اللي كانوا في المستشفى طلعوا بره المستشفى 


زين بغضب: انا قولت انها نهايتكم انهارده بس هي فين لميس معقوله يكون حصلها حاجه ولا اي المهم دلوقتي اطلع اقفل باب المستشفى من بره واروح اجيب الشرطه اول حاجه اخش جوه اجيب السلسله اللي كان فيها المسجل اللي سجل كل كلامهم 


وكان لسه هيمشي زين لكن وقف قصاده واحد  لابس لبس دكاتره ورافع المسدس على زين 


زين بصدمه: يا ليله بيضه وده طلع منين بقى انت كنت فين يا عم


الراجل: انا كنت متخبي وقولت الحقك قبل ما تبلغ الشرطه واقتلك واخلص عليك بقى بتكذب علينا وتقول انك شرطي لو شرطي يبقى فين القوات اللي يجو يقبضوا علينا 


زين بتوتر: ها هي اصول كانت تيجي بس شكله كده حصلها حاجه الله يخربيتك يا لميس زي ما نسيتي المسجل كنتي انسي المسدس 


الراجل باستغراب: لميس مين مش مهم المهم انك خلاص هتموت دلوقتي 


زين بغضب: مش بالسهوله دي هتخلص مني 


وكان لسه زين هيهجم عليه عشان ياخد المسدس لكن سمع صوت ضرب نار وشاف ان الراجل ده جتله رصاصه في ايديه اللي كان ماسك بيها المسدس و وقع الراجل على الارض 


زين بصدمه: ده ازاي يعني 


لف زين وراه شاف لميس لابسه لبس الدكاتره وماسكه المسدس وكانت موجهاه ناحية الراجل ده 


زين بصدمه : لميس انتي جيتي 


وراح زين و وقف قصاد لميس 


في اللحظه دي الشرطه جت وخدتهم كلهم 

ولميس نزلت المسدس بتاعتها


زين بصدمه: انا مش فاهم حاجه يا لميس انتي ليه لابسه لبس دكتوره مش لبس الشرطه وكنتي فين ومجتيش لحقتيني ليه 


لميس: اللي حصل كالأتي بعد ما مثلنا اننا متخانقين انا قعدت مستنيه لحد ما جه الشيفت التاني دخلت المستشفى على اساس اني راحه اكشف نسا ضربت الدكتوره على راسها وخدت الروب بتاعها وخبيتها وقعدت في المستشفى كأني هي وكنت حاطه الكمامه لحد ما شفتهم وهما مدخلينك المستشفى رحت راقبتهم وسمعت كل كلامهم وطبعا كل الكلام ده خليت اللواء عامر لاني اتصلت بيه هما جهزوا نفسهم وجم كان ممكن نخش ننقذك في ساعتها بس ده كان تدريب ليك هل كنت هتقدر تتغلب عليهم ولا لا وطبعا كل اللي كانوا في المستشفى وسمعوا الخناقه وحاولوا يهربوا في البوكس هيتحقق معاهم وبلغتهم عن مكان الست اللي خبطها خدوها بردو انا كنت مراقباك من بعيد وعيني عليك وانا منستش المسجل انا كنت عاوزه اعرف هل بعد كلامي اللي قولته ليك في الشقه هتخاف وتأمن نفسك ولا لا وفعلا طلعت شاطر وأمنت نفسك واقدر اقولك انهارده انك بقيت حضرة الظابط زين 



زين: طيب مخفتيش عليا ليأذوني ومقدرش اتصرف 


لميس بغضب: يا ابني انت لسه غبي ما بقولك كنت مرقباك لو كنت حسيت انهم هيأذوك او هيغدروا كنت جيت ساعدتك زي حوار المسدس ده 


في اللحظه دي جه كمال وحط ايده على كتف زين وقال بفخر 


كمال بفخر: انا دلوقتي بقيت مطمن عليك يا ابني 


في اللحظه دي جه عامر وقال 


عامر: انا قولت زين في جواه حاجه مستخبيه ولميس صاحبة المهام الصعبه عرفت تطلعها 


اما زين كان مصدوم من كل اللي حصل لكنه كان فخور بنفسه لأنه قدر يتصرف ويأمن نفسه. ولميس كانت مبسوطة لأن زين طلع شاطر وقدر يتعامل مع الموقف


زين: اصول متحتفلوش بيا انا احنا كلنا نحتفل بلميس 


وقرب زين من لميس وركع قدامها وقال 


زين بحب: لميس انا بحبك اوي تتجوزيني 


لميس بفرحه: انا مش مصدقه انك قولتها انا بردو بحبك اوي وكنت خايفه لتكون فاكرني مدربتك وخلاص اه يا زين انا موافقه 


قام زين من على الارض وقرب من لميس وحضنها 


وبصوا هما الاتنين في عيون بعض بنظرات كلها حب وانتصار وفرحه 


بعد مرور ٤ شهور كان فرح زين ولميس اللي كان معمول في قاعه كبيره اوي 


وكانت لميس واقفه قدام زين بترقص وبتغني 


لميس بغناء: صناره وغزمت ليا والدنيا جبتلي هديه صناره وغزمت ليا والدنيا جبتلي هديه وانا جنبي حبيبي هنا والليله دي في مين قدنا زغرطونا باركو باركو دي الفرحه الليله 


وزين في اللحظه دي شال لميس ولف بيها 

الظابط ومربية الاسود _ حكايات شروق للقصص الكاملة


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال